من أين جاءت هذه الأحجية ؟، ومن وضع وصمّم كل هذه الألغاز التي تقود لبعضها البعض، من هو صاحب هذا العقّل الجبّار الذي كانت في حوزته كل هذه المعرفة ؟ وما هو هذا الكنز الذي يسعى الجميع للحصول عليه، وما هذه القوة التي إذا امتلكتها، ستمتلك أعظم قوى الأرض؟
من مكتبة دار العلم بالقاهرة إلى بيت الحكمة ببغداد، من بخارى وحلب ودمشق إلى طرابلس والأندلس والقيروان، ينطلق أصدقائنا في مغامراتهم لحل الأحجية الكبرى، وفك اللغز الأعظم، وإكتشاف الكنز الذي بإمتلاكه تمتلك أعظم قوى الأرض، محاولين صد كل الطامعين من الملوك والجماعات والمختلين، مستخدمين علمهم ومعرفتهم وأدواتهم، لتحقيق هذا الهدف، وسط أحداث معقدة من التحالفات والخيانات والتضحيات، فمن سينتصر يا ترى ؟ ، ومن سيستطيع فكّ الأحجية الكبرى، ومن سيحصل في النهاية، على أعظم قوى الأرض ؟.
تدور أحداث هذا العالم في العصر الذهبي للحضارة الاسلامية الذي يمتد من منتصف القرن الثامن لغاية القرن الخامس عشر الميلادي. حيث كانت الحضارة الإسلامية فيها متقدمة علمياً وثقافياً، وكانت الثقافة في ذلك العصر، ثقافة فريدة من نوعها شجعت على التقدم العلمي والمعرفي، والإنفتاح على الآخر والتعلم من ثقافات الشعوب وعلومهم ، كما أثرت بدورها على المجتمعات في كل مكان.
تتبّع القصة إبن سينا الشاب، وأصدقائه نور وشيرين، في مغامراتهم المختلفة والمدهشة مع بقية العلماء المسلمين، حيث يواجهون العديد من الألغاز العلمية والمغامرات الشيقة والمطاردات، الذين يحاولون من خلالها حل أحجية تقود إلى سر كبير وخطير، تسعى العديد من الجماعات والشخصيات خلفها، لحلّ لغزها لكي تستغل الكنز الذي تخفيه.